برج خليفة (المعروف باسم برج دبي قبل افتتاحه في عام 2010) (بالإنجليزية:Burj Khalifa) ناطحة سحاب في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يبلغ ارتفاعه الإجمالي 829.8 مترًا (2,722 قدمًا، ما يزيد قليلاً عن نصف ميل) وإرتفاعه بدون الهوائي 828 متراً.[7] يُعَدُّ بُرج خليفة أعلى بناء شيّده الإنسان وأطول برج في العالم بعد أن تجاوز برج تايبيه 101 في تايوان في عام 2009.[8][9]
بدأ بناؤه في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة في 6 يناير 2004، واكتمل الهيكل الخارجي له بعد خمس سنوات (في الأول من أكتوبر عام 2009)، وافتُتح في 4 يناير 2010م كجزء من مشروع جديد اُطلق عليه آنذاك تطوير وسط مدينة دبي. يستند قرار تشييد المبنى إلى قرار الحكومة بالتنويع من موارد الاقتصاد القائم على النفط ولكي تكون مدينة دبي وجهة سياحية عالمية. سمي المبنى في الأصل ببرج دبي ولكن تم تغيير اسمه تكريماً لحاكم أبو ظبي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان [10] عندما أقرضت أبوظبي وحكومة دولة الإمارات دبي أموالاً لسداد ديونها. حطم المبنى العديد من الأرقام القياسية، بما في ذلك تصنيفه كأطول مبنى في العالم.
قام بتصميم برج خليفة المهندس المعماري أدريان سميث (من شركة سكيدموري، أوينغس وميريل) وهي نفس الشركة التي صممت برج ويليس ومركز التجارة العالمي. تم اختيار شركة هايدر للاستشارات لكي تشرف على الأعمال الهندسية ومجموعة شركات نورر الاستشارية الدولية المحدودة للإشراف على الهندسة المعمارية. التصميم مستمد من العمارة الإسلامية كما هو الحال في جامع سامراء الكبير.
صممت الأرضية على شكل حرف Y من أجل الاستفادة المثلى من المساحة للأغراض السكنية والفندقية. حيث استخدم قلب مركزي وأجنحة مدعمة لدعم ارتفاع المبنى. وبالرغم من أن تصميم هذه الأرضية مشتق من برج سامسونج 3 ، إلا أن القلب المركزي لبرج خليفة يضم جميع وسائل النقل الرأسية باستثناء سلالم الخروج داخل كل جناح.[11] يتميز هيكل البرج الخارجي أيضًا بأنه مغطى بمادة تتحمل درجات حرارة الصيف الحار في دبي. يحتوي البرج على إجمالي 57 مصعدًا و 8 سلالم متحركة.
في مرحلة معينة من عملية البناء المعمارية والهندسية، واجه مطورو شركة إعمار مشاكل مالية واحتاجوا إلى المزيد من الأموال والتمويل. منح الشيخ خليفة حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات نقدية وتمويلات، مما أدى إلى تغيير الاسم إلى «برج خليفة». وقد أثبت مفهوم العوائد الربحية المستمد من بناء مشاريع سكنية عالية الكثافة ومراكز تسوق حول المعلم نجاحه. حققت مراكز التسوق والفنادق والوحدات السكنية المحيطة بالبرج في وسط مدينة دبي معظم الإيرادات من المشروع ككل، بينما حقق برج خليفة نفسه ربحًا ضئيلًا أو معدومًا.[12][13]
- الفكرة[عدل المصدر]
صًمم برج خليفة ليكون المعلم الواقع في وسط منطقة كبيرة المساحة متعددة الاستخدامات تحتوي على 30 ألف وحدة سكنية و9 فنادق (من ضمنها فندق العنوان- وسط دبي) وحوالي 30 ألف متر مربع من المساحات الخضراء و19 برج سكني على الأقل بالإضافة إلى دبي مول والبحيرة الصناعية التي تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع.
وفقًا للمسؤولين، كان من الضروري بناء مشاريع مثل برج خليفة من أجل زيادة الدخل السياحي وبالتالي زيادة الاستثمار. وقد ذكرت جاكي جوزيفسون المسؤولة التنفيذية في مجال السياحة في شركة نخيل العقارية: «أن خطة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لوضع دبي على خريطة السياحة العالمية هو شيء مثير حقًا».[14]
اقترضت دبي ما لا يقل عن 80 مليار دولار لمشاريع البناء.[15] في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت دبي في تنويع اقتصادها إلا أنها عانت من أزمة اقتصادية في 2007-2010، مما أدى إلى توقف معظم المشاريع الضخمة التي كانت قيد الإنشاء.[16]
بدأ العمل على إنشاء البُرج الذي شُيِّدَ ليكون في وسط دبي في شهر يناير 2004، وبلغت تكلفتهُ الإجماليّة 1.5 مليار دولار أميركي[17]؛ وتم افتتاحه في 4 يناير 2010م بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي. ويبلغ طول البرج 828 مترًا،[8] بمساحة إجماليّة تبلغ 4,000,000 متر مربع، ويضم 160 طابقًا، ويضم كذلك فندقًا يتكون من 403 من الأجنحة الفندقية، وفيه 57 مصعدًا كهربائيًّا، أما أسرعهم فتصل سرعته إلى ما يقارب 10م/ثانية، وللوصول إلى ارتفاع 500م تحتاج إلى 55 ثانية، وتمتلكه شركة إعمار العقارية وهي واحدة من أكبر الشركات العقارية في العالم، وقد تولَّت عمليةَ البناء شركة سامسونج سي آند تي كوروبريشن.
يضم البُرج أعلى شرفة مشاهدة مفتوحة للجمهور، وكذلك أعلى مسجد، وأعلى مطعم، وأعلى حوض سباحة، فضلًا عن أرقام تخص مكونات البرج الذي شارك بتنفيذه نحو 12 ألف عامل ومهندس منذ بدء إنشائه عام 2004م.[18]
بلغت تكلفة المبنى حوالي 1.5 مليار دولار بإجمالي مَساحة مبنية 526,760 متر مربع مُقسَّمة إلى 171,870 متر مربع للوحدات السكنيّة و27,870 متر مربع للمكاتب.
تعليقات
إرسال تعليق